أعلن أمين عام اتحاد المصارف العربية وسام فتوح عن وجود مصارف عراقية وأردنية على استعداد لشراء بعض المصارف اللبنانية التي لا تعاني من مشاكل كبيرة أو بمعنى آخر دينها على الدوله ليس كبيراً أو لديها سندات خزينة بشكل كبير.
واعتبر فتوح أنه "لا يزال وضع بعض المصارف معقولاً ومخاطرها وخسائرها ليست كبيرة مما يشجع على شرائها، خصوصاً أن الحصول على رخصة مصرفية جديدة اليوم غاية في الصعوبة ولا أعتقد أن المصرف المركزي سيبادر إلى منح الرخصة أيضاً لكن ربما يبادر أحد المصارف العربية إلى عرض شراء أحد المصارف الصغيرة ذات المشاكل المحدودة فيعيد تنظيفه ويتخلص من كل ديونه الموجودة وغير المحصلة، وأنا أعتقد فعلاً أن المصارف العربية لها مصلحة بمثل هذا الاستثمار، لأن لبنان بلد واعد ويكفينا رؤية النشاط السياحي ومصادره الكبيرة إلى جانب تحويلات المغتربين المالية التي ما زالت كبيرة أيضا وهذا يعني أنه ما بين السياحة وتحويلات الاغتراب ارقامنا تفوق ١٠ مليار دولار سنوياً."
ورأى فتوح أن التوقعات الحالية للسياحة تقول أن إيراداتها ستفوق ٦ مليار دولار، كما أن التحويلات هي ما بين ٦ أو ٧ مليار دولار رغم عدم وجود إحصائيات فعلية بهذا الخصوص للأسف.
وأضاف: " لكن بفعل عدم وجود ثقة بالمصارف فهذه الأموال لا تدخل القطاع المصرفي بينما في الحقيقة يجب أن تأخذ دربها الطبيعي إليها، ومن هنا جاء التعميم الأخير رقم ١٦٥ بخصوص فتح حساب بالدولار الفريش في المصرف، لذا إذا دخل السوق أي مصرف عربي جديد واشترى مصرفاً لبنانياً فطبيعي أن هذا المصرف الجديد سيكون لديه قدرة عالية وربح كبير، إذ لا ثقة اليوم بالمصارف اللبنانية الموجودة لكن توجد حاجة قصوى للقطاع المصرفي الفعال إذ أن التجار بحاجة إلى التعامل عبر المصارف ولا حل آخر أمامهم وعليهم فتح الاعتمادات كذلك الذين يتنقلون في دول الخارج يحتاجون إلى بطاقات اعتماد مصرفية."